"عاشورا" والثيمات المرادفة لها على ضوء المنهج المحلي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تقدم هذه الدراسة تحليلا خطابيا لثيمة عاشوراء والتعبيرات المرادفة لها في الأدب الشعبي العراقي، مستندةً إلى المحلية (Vernacularism) كمنهج بحثي متعدد التخصصات.(ما بين تخصصي interdisciplinary فبالرغم من أن عاشوراء تحمل معاني دينية وتاريخية عميقة في العراق، إلا أن تمثيلها في الأدب الشعبي يتجاوز البعد العقائدي، ليعكس معاني الحزن، المقاومة، التضحية، والعدالة الاجتماعية. من خلال التحليل الثيمي، والمنهج الاستعادي، وتحليل الخطاب، تستكشف الدراسة كيف جسد الأدب الشعبي، التقاليد الشفوية، الرثائيات، والأعمال الأدبية الحديثة مفهوم عاشوراء داخل السياقات الاجتماعية، السياسية، والثقافية الأوسع.
باستخدام المحلية، تسلط الدراسة الضوء على الثراء اللغوي والتعبيري في اللهجة العراقية، حيث يعمد الشعراء والروائيين إلى تضمين عاشوراء في الوعي الثقافي عبر المجازات، الاستعارات، والتعبيرات الاصطلاحية (الشوارد اللغوية Idioms)) التي تعكس الذاكرة الجماعية والتجربة المعيشة. كما تبحث الدراسة في كيفية تفاوض الأدب الشعبي العراقي مع مفاهيم الهوية والانتماء والاستمرارية التاريخية من خلال الخطاب المتحول حول عاشوراء.
تكشف النتائج أن عاشوراء، باعتبارها موضوعا شعبيا، ليست مجرد حدث تاريخي، بل رمز بين-نصي (intertextual motif) يتردد صداه في أنواع أدبية مختلفة، بدءا من المراثي الحسينية إلى الأغاني الثورية والأمثال الشعبية والخطاب السياسي المعاصر. وتجادل الدراسة بأن منهج المحلية يوفر إطارا ضروريا لفك شفرة هذه التعبيرات ضمن سياقاتها الثقافية الأصلية، مما يحدّ من التصنيفات الاختزالية للأدب الشفوي والشعبي العراقي تحت الخطابات اللاهوتية أو التاريخية النخبوية.
من خلال دمج المنظور اللغوي والأنثروبولوجي والتاريخي، تبرز الورقة الدور الديناميكي للخطاب الشعبي في حفظ وإعادة تشكيل الذاكرة الجماعية، موضحةً كيف تستمر ثيمة عاشوراء في تشكيل الهوية الثقافية العراقية وسرديات المقاومة عبر الأجيال.
تفاصيل المقالة
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.